Admin Admin
عدد المساهمات : 666 نقاط : 1957 تاريخ التسجيل : 19/03/2013 العمر : 33 الموقع : algerie
| موضوع: اللغة وبناء شخصية الطفل الإثنين أبريل 15, 2013 10:25 am | |
| اللغة وبناء شخصية الطفل تعتبر اللغة هي الوسيلة الأهم التي تمكن الأطفال من التكيف مع غيرهم والتواصل وتبادل الخبرات. وتعد مرحلة ما قبل المدرسة من أسرع مراحل نمو الطفل لغوياً، ويصل المحصول اللغوي للطفل فينهاية هذه المرحلة - وهي سن الخامسة- إلى ما يقرب من (2500) كلمة، والتعبير اللغوي للطفل يميل نحو الوضوح، ودقة المعنى والفهم، ويعبّر الطفل عن نفسه بجمل مفيدة(Norton, 1993, p. 31-32). ويتصف الطفل في هذه المرحلة بالخصوبة المفرطة في الخيال والقدرة على الربط بين الأسباب ونتائجها، بالإضافة إلى أن النمو العقلي في هذه المرحلة يكون في منتهى السرعة حيث أكد بعض العلماء على أن 50% من النمو العقلي للطفل يتم فيما بين الميلاد والعام الرابع من عمره، وأن 30% منه يتم فيما بين العام الرابع والثامن من حياة الطفل. ففي هذه المرحلة لغة الأطفال ومهاراتهم التواصلية تنمو على شكلِ قفزات سريعة, حيث يمر بأقصى سرعة له خلال هذه السنوات التي تسبق المدرسة. وهذا هو أول ارتباط مهم للغة مع شخصية الطفل! فاللغة من ضرورات الحياة والاتصال ومن أساسيات التفكير ومن الضروري استغلال هذه الفرصة لإكساب الطفل قدراً كبيراً من المفاهيم والألفاظ والكلمات التي تنمي من محصوله اللفظي, وتمكنه من اكتساب المهارات اللغوية في التعامل والتفاعل مع الآخرين. فالطفل يتمكن خلال هذه الفترة من اكتساب ما يقرب من خمسين مفهوماً جديداً في كل شهر وبذلك يضيف هذا الكم الهائل إلى محصوله اللفظي ليكون ثروة لفظية هائلة تمكنه من الاتصال والتجاوب مع الآخرين. وهذه التطورات لها الكثير من المضامين عبر مجالات النمو والتعلم المختلفة وخصوصاً في مجال اللغة؛ لأن لها تأثيراً تكاملياً كبيراً في شخصية الطفل بمظاهرها المختلفة سواء أكان المظهر الانفعالي أم الاجتماعي أو العقلي... بالإضافة لذلك، فاللغة هي العامل الأكثر حرجاً للتعلم عبر المنهاج. فمثلاً، يحتاج الأطفال أن يتعلموا لغة الرياضيات كأساس لتعلم المفاهيم الرياضية في السنوات المقبلة (Klibanoff et al. 2006). وكذلك الحال، فإن نمو اللغة ضروري للاستيعاب القرائي وللنجاح في الموضوعات الأخرى مثل العلوم والدراسات الاجتماعية. فخبرات الأطفال اللغوية المبكرة لها تأثير على تعلمهم للغة (Nathalie et al. 2010). وإن دور النمو اللغوي في نمو الأطفال الانفعالي مهمٌ جداً. فالأطفال الذين لديهم اللغة المطلوبة لتحديد وفهم والاستجابة لانفعالاتهم وانفعالات الآخرين يتحملون الإحباط والانفعالات الشديدة الأخرى بسهولة أكثر، ويكونون علاقات إيجابية أفضل مع الآخرين (Denham & Weissberg, 2004). فمعرفة المفردات التي تعبر عن المشاعر والانفعالات أو القدرة على تسمية نوع الشعور، مثل غضب، حزن، محبط، مرتبك، يبكي، يضحك،.... تجعل من الممكن للأطفال أن يفهموا ويديروا انفعالاتهم ويعبروا عنها للآخرين (Shultz et al. 2001). أما في التفاعلات الاجتماعية، فإن للغة دوراً بارزاً في هذه المرحلة العمرية. فعندما يتمكن الأطفال من التعبير عن مشاعرهم ورغباتهم وأفكارهم ويستجيبوا لها ولأفكار الآخرين بطريقة صحيحة، فإن نموهم الاجتماعي يسير بالاتجاه الصحيح. فالأطفال الذين لديهم كفاءة اجتماعية عادة يستمعون بشكلٍ جيد لما يقوله الآخرين، ويستطيعون من خلال استجاباتهم أن يربطوا سلوكهم وكلامهم لما يقوله الذين من حولهم (Mize, 1995). فالمهارات اللغوية يمكن أن تساعد الأطفال أن يشتركوا في لعبة معينة مع مجموعة معينة. ومن هنا فإن لمرحلة ما قبل المدرسة أهمية كبيرة جداً لأنها تعتبر المرحلة العمرية الأسرع في النمو اللغوي تحصيلاً وتعبيراً وفهماً، حيث ينزع التعبير اللغوي نحو الوضوح ودقة التعبير والفهم ويتحسن النطق ويختفي الكلام الطفولي مثل الجمل الناقصة والإبدال والثأثأة وغيرها. والطفل في هذه المرحلة يستخدم الأسئلة والاستفسارات الموجهة للمحيطين به لمعرفة المزيد عن العالم الخارجي، حيث يكوِّن كل طفل لنفسه ما يُسمَّى ببنك المعلومات، فاللحاء المخي في هذه الفترة يكون في غاية الحساسية، وهذا يجعل من السهل تخزين المعلومات والخبرات ورموز الأشياء لاستخدامها في اكتساب الخبرات في المستقبل وتفسيرها والتعامل معها. والسرعة التي يتعلم فيها الأطفال اللغة ويستخدمونها بدون تَعلُم مباشر هي من الغرائب وتؤكد وجود دليل قوي على أن هناك أساساً بيولوجياً لاكتساب اللغة (Chomsky 1968; Kuhl 2000) بالإضافة لما ورد من أثر للأساس البيئي. فالناس المحيطون بالطفل هم بمثابة نماذج لغة لهم أهمية خاصة في التأثير على مقدار نمو قدرة الأطفال التواصلية وعلى مقدار تقيدها. ولكن هناك رغبة حقيقية لدى الأطفال لبناء المعنى وللتواصل مع الآخرين متوازية مع استعدادهم العصبي، وهو ما يقوي النمو اللغوي في هذه المرحلة. وهنا لا بد من الإشارة إلى إعطاء بعض التفصيل لمظاهر الشخصية لا يعني أنها مجزأة! فشخصية الإنسان هي كلٌ متكاملٌ لا يمكن تجزئتها إلى أجزاء والاهتمام بجانب وإهمال جانب آخر، وإنما هي مترابطة مع بعضها بحيث أن ما يحدث في جانب منها يؤثر في بقية الجوانب. فعلى سبيل المثال، لا يمكن أن يحدث أي شيء في الجانب الاجتماعي دون المساس في الجانب العقلي والانفعالي والروحي وحتى الجسمي! وهكذا بالنسبة لبقية الجوانب. فما دور اللغة بكلِ ذلك؟. هذه النظرة تتفق والنظرة الجديدة للغة والتي أوضحنا بعض معالمها فيما سبق "فاللغة الكاملة للإنسان الكامل". تعتبر اللغة بأشكالها المختلفة (كتابة، وقراءة، واستماع، ومحادثة)الإناء الذي تحدث فيه معظم الأنشطة الإنسانية سواء أكانت عقلية أم اجتماعية أم انفعالية أم جسمية. فعلى سبيل المثال، وجد أن بعض الأطفال من ذوي الإعاقات اللغوية غير فعالين في إدارة التفاعلات الاجتماعية مقارنة مع الأطفال العاديين (Timler, 2008). فهم يبدؤون التفاعلات الاجتماعية بلغة لفظية أو غير لفظية ضعيفة وهم أقل استجابة لأسئلة زملائهم وتعليقاتهم.وغالباً ما يلقبون من معلميهم وآبائهم بأنهم سلبيون وانسحابيون ومنعزلون صامتون. وهذه الأوصاف تصف سلوكات الأطفال الاجتماعية ممن لديهم مشكلة أو إعاقة لغوية لأنهم أقل اجتماعياً من غيرهم حتى في السلوكات التي تسبق العلاقات الاجتماعية الصحيحة (أو الحياة الاجتماعية المتفق عليها اجتماعياً) مثل المجاملات والاستئذان وتأكيد الموافقة على تعليق صديق من الأصدقاء، أو الرد على تساؤل صديق أثناء المناقشة، وكثيراً ما يسوون الخلافات ولو ضدهم في المواقف الخلافية. وتعود الأسباب في عدم تمكن الطفل من المظاهر الاجتماعية التي تسبق العلاقات الاجتماعية الصحيحة، لأن لديهم صعوبات في تكوين الكلمات والجمل التي يريدون أن يستخدموها وبالتالي لا يمتلكون استراتيجيات فعالة لإدارة النقاش أثناء التفاعل الاجتماعي مع غيرهم (أو ما يسمى بعجز المعرفة الاجتماعي). وفي جميع الأحوال فإن الأطفال الذين لا يستطيعون إدارة النقاش في المواقف الاجتماعية المختلفة يتكون لديهم مفهوماً متدنياً عن أنفسهم واعتباراتهم لأنفسهم ضعيفة وبالتالي لا يتمكنون من تطوير علاقات صداقة حقيقية (Timler, 2007). ويؤثر تعلم اللغة في مرحلة مبكرة على نمو الطفل الأكاديمي في المستقبل. وعلى المربين المعنيين في مرحلة الطفولة أن يغتنموا الفرص الكثيرة جداً لاستخدام ممارسات تربوية ومثيرة تدعم اكتساب اللغة. فهناك الآلاف من الأطفال الذين يعانون في مرحلة الدراسة الثانوية وما وراءها كنتيجة لعدم حصولهم على أسس القراءة والكتابة والحساب في مرحلة الطفولة. وتفيد الإحصاءات البريطانية أن واحد من كل ستة ذكور (18%) و(14%)في صفوف الإناث لا يجيدون أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات. وكلما كبر عمرهم زاد أداؤهم سوءًا أكثر فأكثر (Paton, 2010) كما ورد في مجلة (Telegraph) الصادرة في السابع من الشهر الحالي. يبدأ الأطفال بتعلم كيفية القراءة منذ الميلاد (Renea and Nell, 2010) لأن القراءة هي جزء من تطور اللغة ويبدأ الأطفال بتعلم اللغة وهم مواليد صغار. فمنذ عقود مضت، عندما تبدأ المدرسة، يعتقد الناس بأن الطفل سيتعلم القراءة بسهولة إذا ما كان معلم الصف الأول جيد. ولكن النظرة الحالية تفيد بأن القراءة كالنمو، كما ذكرت ذلك الباحثةBetty Miles تحدث بمقادير صغيرة مع الزمن. فخطوة خطوة، يكتشف الأطفال معاني الكلمات، واللحن وتدفق اللغة، وكيف توضع الكلمات مع بعضها لسرد القصص. ويتعلمون الحروف أيضاً وأصواتها وبأن الحروف المكتوبة تمثل الكلمات المحكية. وكل هذا يجب أن يحدث قبل أن يقرأ الطفل الكلمة المكتوبة ويفهم ماذا تعني. أما فيما يتعلق بعلافة اللغة بنمو الدماغ، فقد وجدت الدراسات الحديثة بأن تعلم اللغة له علاقة مباشرة بنمو الدماغ (Liben, 1996) وذلك بإحداث ممرات بين الخلايا الدماغية (Karunanayaka et al. 2010). فأول خطوة يتمكن الطفل من قراءة كلمة بابا يسمعها وكأنها دادا ومع التكرار يطور الدماغ ممرات للكلمة ويستمر في تطويرها كلما تعلم الطفل عن أبيه وعن الآخرين من الآباء. وهذه الممرات ضرورية لقدرة الطفل في النهاية على إدراك كلمة "بابا" في صفحة مطبوعة. وهذه الممرات الجديدة هي التي تساعد الإنسان على التفكير لأن الطفل يولد بعدد محدد من الخلايا الدماغية والتي لا يمكن أن تتجدد ولكن يمكن أن تموت إذا ما أهملت. فثلاثة أرباع الدماغ تتطور بعد الميلاد. فمثلاً، تتكونفي السنوات الثلاثة الأولى، بلايين الارتباطات (أو الممرات) بين خلايا الدماغ حيث ينمو الدماغ حتى يصل إلى 80% من حجمه عند البلوغ. والارتباطات المتكونة في الدماغ تكون ممرات وهي مفتاح التعلم والتذكر. وترتبط خلايا الدماغ فيما بينها بواسطة التحفيز الحسي. فيتعلم الرضع من خلال السمع، والبصر، واللمس، والشم، والتذوق، وكل خبرة تؤسس ارتباطات دماغية جديدة (Docking et al. 2003) ولهذا السبب تكون السنوات الأولى هي الأهم في مسيرة حياة الإنسان. ففيها، يكون الدماغ شديد الحساسية لاستقبال المحفزات المتعلقة بنمو اللغة. ويسمي العلماء هذه المرحلة بـ"نافذة الفرصة" (window of opportunity) وهذه النافذة تبدأ بالإغلاق عند حوالي عمر الخمس سنوات، وينتهي معها الوقت الأفضل لنمو اللغة وبذلك تصبح الفرصة غير مؤاتية وحتى مستحيلة عندما يصل الأطفال لسن العاشرة (Frey and Fisher, 2010). وتحدث ارتباطات دماغية جديدة في ممارسة عمليات لغوية كالقراءة والاستماع... وغيرها. فالقراءة بصوتٍ مرتفع والتحدث والغناء واللعب هي من الأنشطة التي تساعد الأطفال ليطورا قدراتهم اللغوية. ويشير بعض الباحثين (Kissel, 2008) إلى أن قراءة البالغين بصوتٍ مرتفع للأطفال هي الخبرة الأهم في تحسين مستوى وعيهم وفهمهم للغة والتالي تعلمها. والقصائد المستخدمة في الحضانات والشعر والأغاني تساعد الأطفال على اكتساب اللغة الشفوية. وكتب الإيقاع والقصائد تساعد الأطفال على اكتشاف كيف يعمل الصوت في اللغة (الاستماع). وعندما يتحدث البالغون مع الأطفال الصغار مستخدمين كلمات جديدة في كتبهم يتكون ارتباطات دماغية جديدة ومع التكرار فإن ذلك يساعد الدماغ في أي الارتباطات التي يجب تقويتها. فعلى سبيل المثال، يحتاج الطفل أن يسمع الكلمة الجديدة من 9 إلى 14 مرة قبل أن يعرفها بالفعل. تعتبر اللغة وظيفة معرفية من المستوى العالي. فالعجز اللغوي هو من المؤشرات المبكرة على الإعاقة العصبية، والتي تذكر أحياناً بأنها تأخر نمائي (Holland, et al. 2007) وتعزى حالياً بأنها عدم تكون أو قلة تكون ارتباطات عصبية (أو ممرات) بين خلايا الدماغ. وأحياناً يحدث العكس، عدد من الوظائف العصبية المكتسبة يمكن أن تؤثر سلباً في اللغة مثل:الصرع، والجلطة الدماغية، والتورم، والجروح الدماغية الناتجة عن الصدمات. وقد بينت دراسات الرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI) عند البالغين أظهرت أن وظائف اللغة تكون في الجهة الأمامية السفلية inferior frontal"" وفي المناطق الخلفية المسماة بالإنجليزية بـ"tempor-oparietalposterior " ويذكر العلماء أن الدماغ ينمو أفضل في البيئة المليئة بالحب والحنان. فعندما يشعر الطفل بأنه آمن ومحبوب فإن الدماغ يفرز مادة تسمى السيراتونين serotonin والتي تسهل التعلم (Arnold and Colburn, 2010). وهذا كله بهدف التركيز على علم الأعصاب وارتباطه باللغة. والمسلمة التي بدأ الباحثون بها هي أن القراءة ليست فطرية . (Frey and Fisher, 2010) وهذا يعني أنه يجب على كل دماغ (عقل)أن يُعلم أن يقرأ. فتعلم اللغة يغير وبشكلٍ طبيعي الدماغ وبالتالي فإن عمليات تعلم اللغة أثناء الطفولة جوهرية ولا يستغنى عنها لتقدم الطفل العقلي).(Frey and Fisher, 2010) ويتوقف كل هذا على الدور الذي يفترض أن تلعبه دور رعاية الأطفال والروضات لأن الغالبية العظمى من الأطفال يلتحقون بالروضات والحضانات لعوامل قد تفرضها الأوضاع الاقتصادية وسوق العمل أو التشريعات المحلية كما هو الحال في الأردن، وفي عدد كثير من الولايات المتحدة الأمريكية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وترتفع بشأنه الخلافات يتعلق بالأمور التي يجب أن تشتمل عليها الروضة والفلسفة التي تتبناها. ويظهر عدم الاتفاق بوضوح من خلال تحليل الممارسات الحالية المتعلقة بالمناهج، والسياسات، ومؤهلات العاملين، وطبيعة الإدارة في الروضة. وتشير هذه التوجهات المتناقضة في تربية رياض الأطفال؛ المعروفة بالبرنامج الأكاديمي (Academic program) المتمركز حول المحتوى أو البرنامج النمائي (Developmental Program) المتمركز حول الطفل، إلى أيديولوجيات مختلفة لم تأتِ من فراغ. وقد أشار أرمسترونق في كتابه المدارس الأفضل إلى هذين التوجهين وهما التوجه النمائي والتوجه الأكاديمي. فهناك الكثير من الإشكاليات التي نتجت عن الافتراضات التي يقوم عليها التوجه الأكاديمي ومنها (Armstrong, 2006): 1. تجاهل بعض مكونات المنهاج التي هي جزء من تربية الطلبة التي يحتاجونها لكي يخبروا النجاح في الحياة. 2. تجاهل الابتداعات التدريسية الإيجابية والتي لا يمكن التأكد منها عن طريق بيانات البحث المعتمد الطريقة العلمية. 3. تشجع التعليم للاختبار. 4. تشجع الطالب على الغش لأنه لا يحتاج ما يدرسه في حياته فيحاول الحصول عليه للامتحان فقط. 5. تشجع تعديل نتائج الاختبارات من قبل المعلمين والمديرين. 6. تشجع استخدام الطلبة للمواد غير المسموحة كمساعدات للتعلم. 7. تحول ضبط المنهاج بعيداً عن المعلمين والمربين في الميدان إلى المنظمات التي تضع المعايير والاختبارات. 8. توليد مستويات مؤذية من القلق لدى المعلمين والطلبة. 9.زيادة فرص الطلبة في الترفيع التلقائي سنة بعد سنة مما يقود إلى ترك المدرسة قبل التخرج. 10. فشل أخذ الفروق الفردية بالاعتبار في الخلفية الثقافية وأنماط التعلم ومعدل ذلك التعلم، وبعض العوامل الحاسمة في حياة الأطفال. 11. التخلص من الدافعية الداخلية دون سبب. 12. تنتج مسيرة التحصيل الأكاديمي في تعزيز وتوطين الممارسات غير الملائمة في المدارس. وكل هذه الافتراضات تدحضها ولا تتفق معها مسيرة التوجه النمائي لأنها تقوم على افتراضات مختلفة تماماً ولا تتفق مع هذه التوجهات الأكاديمية. ويبقى الدور الرئيس في واقع الأمر للمربي فهو الذي يجب أن يفهم الدور الذي عليه القيام به في تسيير وتسهيل عمليات بناء المعنى ولا يفهمه على أنه نقل المعرفة للمتعلم دون أخذ الصورة التي يجب أن تكون عليه شخصية هذا الطفل في المستقبل والتي تتمثل في التنظيم والتكيف.
| |
|